ناداني المسرح، لطارق سليمان النعناعي

نَادَانِي الْمَسْرَحُ كَيْ أَلْعَبَ دَوْرًا لِفَصِيحْ

فَذَهَبْتُ أُمَنِّي آذَانِي بِهُتَافِ الرِّيحْ

لَمْ يَأْتِ الْجُمْهُورُ … أَحَقًّا لَمْ يَأْتِ النَّاسْ؟

أَمْ أَنَّ الدَّهْشَةَ تُنْبِتُ شَوْكًا فِي الْإِحْسَاسْ؟

وَيَمُرُّ الْفَصْلُ الْأَوَّلُ رَغْمَ مَرَارِ الْكَاسْ

لَمْ أَدْرِ حَقِيقَ ظُنُونِي مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسْ

………….

اَلْفَصْلُ الثَّانِي كَانَ الدَّوْرُ فَتًى وَأَصَمّ

فَأَتَيْتُ أُمَلِّي آذَانِي بِهُتَافِ الْيَمّ

أَتْقَنْتُ الدَّوْرَ فَلَمْ أَسْمَعْ صَوْتًا لِهُتَافْ؟

أَوْ أَنَّ الْعَرْضَ عَرِيسٌ مَاتَ بِيَوْمِ زِفَافْ؟

لَمْ يُكْمِلْ غَرْسَ الزُّغْرُودَةِ فِي الْمَاءِ الْجَافْ

وَيَمُرُّ الْفَصْلُ الثَّانِي مِنْ دُونِ الْإِسْدَالْ

لَا ضَوْءَ يُنِيرُ الْقَاعَةَ إِلَّا صَمْتُ جَلَالْ

………….

اَلْفَصْلُ الثَّالِثُ أَنْ أَلْعَبَ دَوْرَ الثَّرْثَارْ

مَا زِلْتُ أُمَنِّي آذَانِي بِهُتَافِ النَّارْ

فَأُهِيلَ تُرَابُ الصَّمْتِ كَمِثْلِ وَقَارِ الْقَبْرْ

إِلَّا مِنْ نَوْحِ الدَّهْشَةِ يَهْتِكُ سِتْرَ الصَّبْرْ

وَالثَّالِثُ يَمْضِي مِثْلَ السَّابِقِ دُونَ جَدِيدْ

لَا ضَوْءَ يُنِيرُ الْقَاعَةَ، بَلْ لَا صَوْتَ يُعِيدْ

………….

نَادَانِي الْمَسْرَحُ … لَمْ أَسْمَعْ طَرْقًا لِنِدَاهْ

وَكَأَنِّي طِفْلٌ يَبْكِي بَيْنَ حُشُودٍ تَاهْ

………….

نَادَوْا: “مَنْ يَرْغَب عَنْ سَلْوَى مِنْ بَعْدِ الْمَنّ

يَرْغَب فِي بَقْلٍ أَوْ ثَوْمٍ، وَلِذُلٍّ حَنّ”

لَمْ أَفْهَمْ شَيْئًا مِمَّا تَعْنِيهِ الْكَلِمَاتْ

فَأَعَادَ الْقَوْلَ مَهِيبٌ مُبْتَسِمُ الْقَسَمَاتْ

“وَلَأَنْتَ الْآنَ لَمَدْعُوٌّ لِلِقَاءِ الْعُمْرْ

هَذَا يَوْمٌ مَشْهُودٌ أَوْ ذِي لَيْلَةُ قَدْرْ

جُمْهُورُكَ فَرْدٌ قَدْ أَعْجَزَ فِي الْكَوْنِ الْحَصْرْ

فَالْعَرْضُ أَمَامَ السُّلْطَانِ ÙˆÙŽ… فِي بَهْوِ الْقَصْرْ”

………….

فَالْعَرْضُ أَمَامَ السُّلْطَانِ ÙˆÙŽ… فِي بَهْوِ الْقَصْرْ!

[gview file=”https://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2022/06/ناداني-المسرح.pdf”]

Related posts

Leave a Comment